سعود عبدالحميد بين حلم أوروبا ونداء الوطن |
موسم صعب مع روما لكن الحلم مستمر
لم يظهر سعود عبدالحميد سوى في ثماني مباريات فقط مع فريق الذئاب خلال موسم 2024-2025 وتمكن خلال تلك المشاركات القليلة من تسجيل هدف وصناعة آخر ومع ذلك لم يشعر بالاكتفاء أو خيبة الأمل بل تعامل مع الأمر كجزء من التحدي الكبير الذي اختاره عندما غادر الملاعب السعودية متجهًا نحو أوروبا في خطوة قلما يجرؤ عليها اللاعب السعودي
عروض أوروبية تفتح الأفق
تشير تقارير إعلامية متعددة إلى أن اللاعب تلقى مؤخرًا عروضًا من أندية فرنسية مثل لانس وتولوز إلى جانب اهتمام من أندية في إنجلترا وإسبانيا أبرزها نادي فالنسيا وهذا ما يعكس أن عبدالحميد لا يزال يحظى بتقدير فني في السوق الأوروبية رغم قلة ظهوره مع ناديه الحالي ما يضعه أمام مفترق طرق حقيقي بين مواصلة التجربة أو التفكير في العودة
صراع سعودي لاستعادته
في المقابل لا تخفي الأندية السعودية رغبتها في استعادة أحد أبرز الأسماء التي مثلت الكرة المحلية خلال السنوات الماضية حيث دخلت أربعة أندية سعودية في سباق التعاقد مع اللاعب هي الاتحاد والهلال والأهلي ونيوم ويُعتبر عرض الاتحاد هو الأبرز من حيث المقابل المالي والمزايا المطروحة لإقناع اللاعب بالعودة إلى دوري روشن
رحلة سعود من جدة إلى روما
بدأ سعود عبدالحميد مسيرته في نادي الاتحاد وشارك مع الفريق الأول في 87 مباراة سجل خلالها 11 هدفًا ثم انتقل إلى الهلال في مطلع عام 2022 وخاض معه 115 مباراة وأسهم بـ 23 هدفًا بين صناعة وتسجيل قبل أن يشد الرحال إلى أوروبا من بوابة نادي روما في صفقة بلغت قيمتها نحو أربعة ملايين يورو ليصبح من أوائل السعوديين الذين ينالون فرصة الاحتراف الحقيقي في الدوريات الكبرى
إنجاز تاريخي في الملاعب الأوروبية
ورغم أن الدقائق التي حصل عليها مع نادي روما كانت محدودة إلا أن سعود عبدالحميد نجح في تدوين اسمه في سجلات الكرة السعودية كأول لاعب سعودي يسجل هدفًا في بطولة أوروبية بعد أن هز الشباك في مباراة ضمن منافسات الدوري الأوروبي وهو إنجاز شخصي مهم يعزز من فرص استمراره في القارة الأوروبية لفترة أطول
وكيله يوضح موقفه من العودة
أكد أحمد المعلّم وكيل أعمال اللاعب أن سعود عبدالحميد لا ينوي الاستعجال في حسم مستقبله وأنه يدرس جميع العروض بعناية بحثًا عن بيئة تمنحه دقائق لعب حقيقية وتطورًا على المستوى الفني وأوضح أن أحد العروض السعودية التي حملت رقمًا ماليًا كبيرًا قد تم رفضها من قبل اللاعب لأنه لا يرغب في العودة في الوقت الحالي ويفضّل مواصلة التجربة الأوروبية
عوائق في روما ومصير غامض
من بين التحديات التي تقف أمام استمرار سعود عبدالحميد في روما راتبه المرتفع والذي يصل إلى 150 ألف يورو شهريًا إلى جانب حالة عدم الاستقرار الفني في النادي بعد رحيل المدرب مما ألقى بظلاله على وضع اللاعب وجعل مسألة بقائه موضع شك خاصة في ظل وجود عروض أكثر استقرارًا من أندية أوروبية أخرى تسعى لضمه
بين البقاء والطموح والعودة إلى الجذور
يبقى اللاعب في مواجهة خيارين كلاهما صعب فإما مواصلة الحلم الأوروبي والبحث عن نادٍ يمنحه دقائق لعب أكثر وفرصة للتألق من جديد أو الانصياع لرغبة الأندية السعودية التي تضغط لاستعادته إلى الدوري المحلي مستندة إلى قاعدة جماهيرية عريضة وارتباط عائلي ومالي قد يصعب تجاهله في النهاية فهل يصمد سعود عبدالحميد أمام رياح العودة إلى الوطن أم يواصل التحليق في سماء أوروبا لموسم آخر